سورة الزخرف - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزخرف)


        


قوله جلّ ذكره: {وَتِلْكَ الجَنَّةُ الَّتِى أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.
أي يقال لهم- والخطاب للمطيعين غداً-: أنتم يا أصحاب الإخلاص في أعمالكم؛ والصدق في أحوالكم: {لَكُمْ فِيهَ فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأُْكُلُونَ}.
من الفاكهة الكثيرة تأكلون، وفي الأُنْس تتقبلون.
قوله جل ذكره: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى عّذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}.
هؤلاء هم الكفار المشركون، فهم أهل الخلود، لا يُفْتَّرُ عنهم العذاب ولا يُخَفَّف.
وأمَّا أهل التوحيد: فقد يكون منهم قومٌ في النار. ولكن لا يخلدون فيها. ودليلُ الخطابِ يقتضي أنه يُفَتَّرُ عنهم العذاب. ورد في الخبر الصحيح: أنه لا يُميتهم الحقُّ- سبحانه- إماتةً إلى أن يُخْرِجَهم من النار- والميت لا يحسُّ ولا يتألم.
{لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}.
الإبلاس من الخيبة ويدل ذلك على أن المؤمنين لا يأس لهم فيها، وإن كانوا في بلائهم فهم على وصف رجائهم؛ يعدون أيامهم إلى أن ينتهي حسابهم.
ولقد قال الشيوخ: إنَّ حالَ المؤمن في النار- من وجهٍ- أرْوَحُ لقلبه من حاله في الدنيا؛ فاليومَ- خوفُ الهلاك:، وغداً- يقينُ النجاة، وأنشدوا:
عيبُ السلامةِ أنَّ صاحبَها *** متوقِّعٌ لقواصم الظَّهْرِ
وفضيلةُ البلوى تَرَقُّبُ أهلِها *** عقبَ الرجاء- مودةَ الدهر
قوله جل ذكره: {وَمَا ظَلَمْنَاهُم وَلكِن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمِينَ}.
هذا الخطاب يُشْبِهُ كلمة العُذْر- وإن جلّ قَدْرُه- سبحانه- عن ذلك.


قوله جلّ ذكره: {وَتِلْكَ الجَنَّةُ الَّتِى أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.
أي يقال لهم- والخطاب للمطيعين غداً-: أنتم يا أصحاب الإخلاص في أعمالكم؛ والصدق في أحوالكم: {لَكُمْ فِيهَ فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأُْكُلُونَ}.
من الفاكهة الكثيرة تأكلون، وفي الأُنْس تتقبلون.
قوله جل ذكره: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى عّذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}.
هؤلاء هم الكفار المشركون، فهم أهل الخلود، لا يُفْتَّرُ عنهم العذاب ولا يُخَفَّف.
وأمَّا أهل التوحيد: فقد يكون منهم قومٌ في النار. ولكن لا يخلدون فيها. ودليلُ الخطابِ يقتضي أنه يُفَتَّرُ عنهم العذاب. ورد في الخبر الصحيح: أنه لا يُميتهم الحقُّ- سبحانه- إماتةً إلى أن يُخْرِجَهم من النار- والميت لا يحسُّ ولا يتألم.
{لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}.
الإبلاس من الخيبة ويدل ذلك على أن المؤمنين لا يأس لهم فيها، وإن كانوا في بلائهم فهم على وصف رجائهم؛ يعدون أيامهم إلى أن ينتهي حسابهم.
ولقد قال الشيوخ: إنَّ حالَ المؤمن في النار- من وجهٍ- أرْوَحُ لقلبه من حاله في الدنيا؛ فاليومَ- خوفُ الهلاك:، وغداً- يقينُ النجاة، وأنشدوا:
عيبُ السلامةِ أنَّ صاحبَها *** متوقِّعٌ لقواصم الظَّهْرِ
وفضيلةُ البلوى تَرَقُّبُ أهلِها *** عقبَ الرجاء- مودةَ الدهر
قوله جل ذكره: {وَمَا ظَلَمْنَاهُم وَلكِن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمِينَ}.
هذا الخطاب يُشْبِهُ كلمة العُذْر- وإن جلّ قَدْرُه- سبحانه- عن ذلك.


لو قالوا: {يا مَلِك} لعلَّ أقوالهم كانت أقربَ إلى الإجابة، ولكنَّ الأجنبيةَ حالت بينهم وبين ذلك، فكان الجوابُ عليهم: {إِنَّكُم مَّاكِثُونَ} فيها.... نُصِحْتم فلم تنتصحوا، ولم تقبلوا القولَ في حينه، وكان أكثرهم للحق كارهين.

5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12